استخدام الساونا وحمام البخار بشكل صحيح

يعرف حمام الساونا بأنه حمام يستخدم فيه الحرارة الجافة و الرطوبة المنخفضة حيث قد تصل درجة الحرارة إلى8٠ درجة مئوية, أما حمام البخار يعرف بأنه حمام يستخدم فيه بخار الماء والرطوبة العالية, حيث قد تصل درجة الحرارة إلى4٠ درجة مئوية, وهذه يؤدى إلى ارتخاء الجسم و التعرق في كلاهما.
و يمكن استخدام الساونا وغرف البخار لمجموعة متنوعة من الأغراض الطبية ومن أهم فوائدها:
- تعمل على فتح مسامات الجلد وتخلص الجسم من السموم والشوائب من خلال التعرق.
- تعمل على إرخاء العضلات و التخفيف من آلامها .
- تعمل على استرخاء الجسم و بالتالي تخفيف التوتر والقلق.
- تنشط الدورة الدموية و تعمل على تمرين الأوعية القلبية.
- استنشاق البخار الموجود داخل حمام البخار يؤدي الى فتح القصبات الهوائية و تخفيف  التهاب الجيوب الأنفية ، التهاب القصبات، والسعال .

و لكن لكي تحقق ذلك و تقلل من الإعراض الجانبية لها,عليك اتخاذ بعض الإجراءات عند دخول الساونا وحمام البخار:
- شرب كوب من الماء قبل الدخول, حيث أن الساونا وغرف البخار تؤدي إلى التعرق الشديد ، والتي يمكن أن تسبب الجفاف,و هبوط في ضغط الدم.

 الاستحمام قبل دخول الساونا وغرف البخار العامة لتنظيف الجلد, خصوصا عند دخول غرفة البخار لان الحرارة و الرطوبة قد توفر بيئة جيدة لنمو البكتيريا. والاستحمام قبل الدخول يمكن يقلل من مصدر البكتيريا .

- يجب ارتداء ثوب السباحة أو جلب منشفة للجلوس عليها؛ لأن هذا يعزز النظافة حتى لا تنتقل البكتيريا للجسم أو العكس.

- يجب ان لا يتجاوز الجلوس  داخل الساونا  أو حمام البخار أكثر من 15 – 20 دقيقة ,و ذلك  لتقليل من خطر حدوث الجفاف.

- تبريد الجسم بشكل تدريجي عند الخروج من الحمام, و انتظار عدة دقائق قبل الدخول إلى الأماكن الباردة أو البرك الباردة.

قراءة كل التحذيرات والإرشادات المنشورة خارج الساونا أو حمام البخار.

- عدم العبث بأدوات التحكم بدرجة الحرارة, وإذا كانت غرفة الساونا أو البخار ساخنة جدا أو باردة، استشر العامل المتخصص.

- يمكن تكرار الدخول الساونا أو حمام البخار إلى حد مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

لا ينصح المرضى الذين يعانون من التصلب اللويحي أو الذئبة الحمراء باستخدام مثل هذا النوع من الحمامات  , كما يجب استشارة الطبيب عند وجود أمراض قلب , أو ارتفاع في ضغط الدم
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

السعال عند الأطفال وكيفية التعامل معه

doctor

تفيد الكثير من الأعشاب في تخفيف السعال عند الأطفال  
السعال هو عمل دفاعي يقوم به الجسم، وهو حركة دفع فجائية للهواء من الرئتين، تهدف إلى تنظيف الطرق التنفسية من المواد المتراكمة فيها مثل المخاط والخلايا والقاذورات المستنشقة مع الهواء، التي تشكل مع بعضها البعض ما يسمى القشع أو البلغم (sputum - phlegm). فكيف يحدث السعال؟
يحدث السعال نتيجة وجود نهايات عصبية تسمى المستقبلات في الطرق التنفسية (من الأنف وحتى الرئة) وهذه المستقبلات تتنبه عند وجود الأجسام الغريبة أو الالتهاب، وتنقل الحس إلى الدماغ الذي يصدر الأمر للعضلات للقيام بالسعال.
أسباب السعال عند الأطفال
هناك الكثير من أسباب السعال عند الأطفال. ولحسن الحظ أن أكثرها عابر وسليم وأبرزها :
  • التهاب المجاري التنفسية الفيروسي أو الجرثومي (وهو السبب الأكثر مشاهدة).
  • الرشح والانفلونزا.
  • الحساسية في الطرق التنفسية.
  • التدخين والتعرض لدخان السجائر.
  • مفرزات الأنف التي تسيل نحو الخلف (كما يحدث عند النوم في حالات الرشح).
  • القلس المعدي المريئي gastroesophageal reflux بسبب صعود مفرزات المعدة نحو الأعلى وتخريشها للطرق التنفسية، خصوصاً في الليل.
  • بعض الأدوية، مثل بعض خافضات الضغط.
  • تشنج القصبات، كما في الربو وقصور القلب.
  • وجود جسم أجنبي في القصبات (أكثرها مشاهدةً في بلادنا هي المكسرات كالفستق والبزر...) ويكون السعال هنا مستمراً ويترافق مع الحرارة بسبب الإنتان حول الجسم الأجنبي.
أنواع السعال عند الأطفال
يمكن من خلال معرفة أنواع السعال عند الأطفال تقدير أهمية السعال عند الطفل، وكيفية التصرف حياله وأبرز أنواع السعال عند الأطفال هي :
  • السعال النباحي أو المبحوح: وأبرز سبب له هو التهاب الحنجرة، وعادةً ما يحدث فجأةً في منتصف الليل وسببه تورم الحبال الصوتية في الحنجرة بسبب فيروسي، أو بسبب التحسس. ويصدر الطفل سعالاً قوياً قد يسبب الذعر للوالدين، وقد يترافق مع شهيق قوي يسمى الصرير. وهنا يجب الاتصال بالطبيب لمعرفة تدبير الحالة. وقد يشاهد هذا النوع من السعال عند الأطفال المصابين بالتهاب لسان المزمار. ويترافق السعال هنا مع حرارة عالية وسيلان اللعاب وتدهور حالة الطفل، والتهاب لسان المزمار وهي حالة حرجة تتطلب مراجعة قسم الإسعاف فوراً.
  • السعال الديكي أو الاشتدادي: وهنا يقوم الطفل بالسعال لمرات كثيرة متتالية تنتهي بالاقياء، أو بشهيق عميق يشبه صياح الديك. وأكثر سبب لهذا السعال هو السعال الديكي، وقد يشاهد في بعض حالات التهاب الشعيبات الهوائية. وفي حال حدوث هذا النوع من السعال عند الطفل يجب مراجعة طبيب الأطفال فوراً.
  • السعال المترافق مع الصفير (الأزيز): يترافق هذا النوع من السعال عند الأطفال مع صوت صفير خلال الزفير، وهو دليل على وجود عائق جزئي في طريق الهواء الذي يخرج من القصبات. ويشاهد هذا النوع من السعال عند الأطفال في حالات التهاب القصيبات الشعرية (الربو) ووجود جسم أجنبي في القصبات. وعند حدوث هذا النوع من السعال عند الأطفال يجب الاتصال بالطبيب لتقدير حالة الطفل.
  • السعال الفجائي: عندما يحدث السعال فجأةً عند الأطفال بعد أن كان الطفل بحالة طبيعية تماماً، فقد يكون هذا ناجماً عن دخول شيء غريب إلى داخل القصبات، خصوصاً الطعام أو الشراب أو جسم غريب ما، مثل الأجسام الصغيرة (خرز، مكسرات، قطعة نقود..الخ)، وهنا لا تحاول أن تستخرج الجسم الأجنبي من البلعوم إذا شككت بذلك، فقد يؤدي ذلك لدفع الجسم الأجنبي إلى الداخل، وما عليك سوى الاتصال بالطبيب أو مراجعته فوراً.
  • السعال الليلي: تكون أكثر حالات السعال عند الأطفال أشد وأسوء خلال الليل، وسبب ذلك هو احتقان الأنف وسيلان مفرزات الأنف والجيوب نحو الخلف باتجاه البلعوم، خلال وضع الاستلقاء، ما يسبب تخريش البلعوم والطرق التنفسية وحدوث السعال، وذلك في حالات التهاب الطرق التنفسية العلوية. كذلك يشتد السعال ليلاً عند الأطفال المصابين بالربو بسبب زيادة حساسية الطرق التنفسية خلال الليل. وقد يكون السعال الليلي المزمن هو العرض الوحيد للربو.
  • السعال خلال النهار: أهم أسباب السعال خلال النهار عند الأطفال هي: السعال التحسسي (الربو)، الرشح، التهاب المجاري التنفسية. ويمكن للهواء البارد والجهد أو الرياضة أن تجعل هذه الأعراض والسعال أشد وقد تخف خلال الليل.
  • السعال المرافق للرشح: تترافق أكثر حالات الرشح مع السعال عند الأطفال، وقد يستمر السعال لمدة أسبوع أو أكثر رغم زوال بقية أعراض الرشح.
  • السعال المرافق للحرارة: إذا كان الطفل لديه حرارة خفيفة وسيلان انف وسعال بسيط، فهو مصاب بالتهاب مجاري تنفسية علوية أو رشح عادي. وهنا لا داعي للقلق، أما إذا كانت الحرارة مرتفعة (39 درجة أو أكثر) فقد يكون السعال ناجماً عن ذات الرئة أو التهاب الرئة، خصوصاً إذا كان الطفل يعاني من الضجر والتنفس السريع. وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فوراً.
  • السعال المرافق للإقياء: يمكن لأي سعال شديد أن يحرض الإقياء عند الأطفال، بسبب إثارة السعال لمنعكس الغثيان. لذا لا داعي للقلق إلا إذا استمر الإقياء. وقد يترافق الإقياء مع السعال عند مرضى السعال الديكي ومرضى الربو.
  • السعال المستمر: يمكن للسعال الناجم عن الرشح أن يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، خصوصاً إذا أصيب الطفل بحالات رشح متكررة. والأسباب الأخرى للسعال المستمر عند الأطفال هي: الربو، السعال التحسسي، التهاب الجيوب المزمن وكل سعال يستمر لأكثر من شهر يتطلب تقييم حالة الطفل بدقة عند طبيب الأطفال.
  • السعال عند الأطفال الرضع: يجب أخذ الحيطة والحذر من السعال عند الرضع الصغار دون ستة أشهر من العمر. ويكثر التهاب القصيبات الشعرية والتهاب الرئة عند هؤلاء في فصل الشتاء، وتترافق هاتان الحالتان مع ضيق نفس وتسرع تنفس، وقد يحتاج الطفل لمراجعة المشفى.
 متى يجب الاتصال بالطبيب من أجل السعال عند الأطفال؟  
لحسن الحظ أن معظم حالات السعال عند الأطفال لا تستدعي القلق، ولكن يجب الاتصال أو مراجعة الطبيب، في الحالات التالية من السعال عند الأطفال :
  • إذا كان السعال يترافق مع صعوبة تنفس، أي أن الطفل يبذل جهداً عضلياً ليتنفس.
  • إذا كان السعال يترافق مع لون ازرق أو لون رمادي في الوجه والشفتين واللسان.
  • إذا كان السعال يترافق مع ارتفاع واضح في درجة الحرارة، خصوصاً عند الرضع دون ثلاثة أشهر من العمر.
  • إذا كان السعال عند طفل يبلغ عمره أقل من ثلاثة أشهر.
  • إذا كان السعال يترافق مع صوت شهيق يشبه صياح الديك.
  • إذا كان السعال يترافق مع صرير (صوت نباح خلال الشهيق).
  • إذا كان السعال يترافق مع خروج الدم مع البلغم.
  • إذا كان السعال يترافق مع الوزيز أو الصفير (عند طفل غير مصاب بالربو).
ماذا سيفعل الطبيب عند مراجعته من أجل السعال عند الطفل؟
سيقوم الطبيب بالاستماع لما يحدث مع الطفل، وقد يسأل الأسئلة التالية :
  • كم مضى من الوقت على السعال؟
  • في أي وقت من اليوم يزداد سعال الطفل؟
  • ما هي الأمور التي تزيد من السعال: الهواء البارد؟ النوم؟ الكلام؟ الطعام؟ الشراب؟
  • هل يترافق السعال مع ألم الصدر؟ أو ضيق النفس؟ أو بحة الصوت؟ أو الصفير؟ أو التعب؟ أو الإقياء؟
  • هل يترافق السعال عند الطفل مع القشع أو الدم؟
ما هي أهمية القشع أو البلغم المرافق للسعال عند الأطفال أو الكبار؟
يمكن لمواصفات القشع أو البلغم المرافق للسعال عند الأطفال أو الكبار، أن يساعد الطبيب في وضع التشخيص والعلاج. فالقشع المائل للون الأصفر أو الأخضر أو البني، قد يدل على إنتان جرثومي. ويكون القشع عند مرضى الربو رائق اللون، ولكنه سميك ولزج، وقد يلجأ الطبيب لفحص القشع بالمجهر. فوجود كريات الدم البيضاء والجراثيم يدل على الإنتان. وقد يترافق السعال مع خروج الدم، وهذا الدم مع القشع يشير إلى وجود التهاب القصبات، وعند الكبار قد يدل على الأورام، وقد يلجأ الطبيب لطلب صورة شعاعية للصدر في حالات السعال المستمر والشديد دون تفسير واضح.
ومن ثم سيقوم بفحص الطفل، وقد يطلب له بعض الاستقصاءات المخبرية أو الشعاعية، ولكن أكثر الحالات لا تحتاج لذلك. وأخيراً سيصف العلاج حسب حالة كل طفل. وأكثر حالات السعال عند الطفل لا تحتاج للمضاد الحيوي، لأنها من منشئ فيروسي. وفي حال شك الطبيب بوجود التهاب قصبات أو رئة جرثومي فقد يصف المضادات الحيوية للطفل المصاب بالسعال.
ما هو علاج السعال عند الأطفال؟
بما أن السعال عمل دفاعي مهم للجسم ولجهاز التنفس ويساعد على التخلص من القشع والبلغم، فلا يجوز منع السعال وتثبيطه بالدواء، إلا إذا كان مزعجاً وسبب قلة النوم للطفل أو للشخص الكبير. ويجب التركيز في علاج السعال عند الأطفال على علاج السبب الأساسي للسعال كالربو أو الإنتان التنفسي. فالإنتان يعالج بالمضادات الحيوية وتعطى موسعات القصبات في حالات الربو .
ما هو دور الأدوية (مضادات السعال) في علاج السعال عند الأطفال؟
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات، لإعطاء الطفل بعض مضادات السعال. فكل مشتقات الأفيون opioids هي مضادة للسعال. فالأفيون يثبط مركز السعال في الدماغ، ويعتبر الكودئين أكثر مضادات السعال الافيونية استخداماً. وقد يسبب الكودئين الغثيان والإقياء والإمساك، وقد يسبب الكودئين الإدمان أي أن مع الاستخدام المستمر للكودئين سيكون هناك حاجة لزيادة جرعته.
ما هي التأثيرات الجانبية لمضادات السعال؟
قد تسبب مضادات السعال الافيونية واحداً أو أكثر من التأثيرات الجانبية التالية:
  • النعاس.
  • الغثيان.
  • الإقياء.
  • الإمساك.
ما هي موسعات القصبات؟ وما هو دورها في علاج السعال عند الأطفال؟
هي أدوية تعاكس تشنج القصبات وتزيد من قطر لمعة القصبات. وتفيد موسعات القصبات في علاج السعال الناجم عن الربو وهي تعطى بالانشاق أو عن طريق الفم. وأهم موسعات القصبات هي الفنتولين .
ما هي مضادات الاحتقان؟ وما هو دورها في علاج السعال عند الأطفال؟  
مضادات الاحتقان مثل الفنيل افرين phenylephrine تقوم بفتح الأنف المحتقن وتخفف إفراز المخاط منه، وتفيد في نوع واحد من السعال عند الأطفال وهو السعال المرافق للرشح العادي، خصوصاً في الليل، عندما تسبب مفرزات الأنف التي تسيل نحو الخلف السعال ليلاً.
هل من الضروري دوماً إعطاء الطفل المصاب بالسعال الأدوية المضادة للسعال؟  
لا فالسعال هو عمل دفاعي يقوم به الجسم ولا يجوز منع السعال إلا إذا كان شديداً ومزعجاً وسبب قلة النوم للطفل. وأكثر أدوية السعال تسبب تأثيرات جانبية مزعجة، وقد تكون هذه التأثيرات خطيرة خصوصاً عند الرضع الصغار. وإذا كان السعال بسيطاً والطفل يمارس حياته الطبيعية، فلا داعي لمضاد السعال، وسيزول المرض لوحده، إلا إذا رأى الطبيب غير ذلك.
ما هي حالات السعال عند الأطفال التي قد تحتاج للمشفى؟
حالات السعال عند الأطفال التي قد تحتاج للمشفى يحددها الطبيب. وأكثر الحالات تكون من أجل مراقبة الطفل وإعطائه الكثير من السوائل. وبعض الحالات يحتاج للأوكسجين وبخار الماء والمضادات الحيوية. وأبرز هذه الحالات هي :
  • السعال بسبب ذات الرئة أو التهاب الرئة.
  • السعال بسبب السعال الديكي، خصوصاً الذي يصيب الرضع الصغار.
  • السعال بسبب التهاب القصيبات الشعرية، خصوصاً عند الرضع الصغار.
  • السعال المترافق مع صرير أو صوت نباح شديد.
ماذا يمكن فعله في المنزل من أجل السعال عند الأطفال؟
لا يجوز معالجة الطفل المصاب بالسعال من الحالات السابقة التي قد تحتاج للمشفى من قبل الوالدين في المنزل، إلا بعد استشارة الطبيب. وما يمكن تقديمه للطفل في المنزل هو :
  • إذا كان الطفل المصاب بالسعال مصاباً بالربو يمكن البدء بتطبيق العلاج المعتاد للربو.
  • إذا استيقظ ليلاً فجأةً مع صوت سعال يشبه النباح، يجب وضع الطفل في الحمام، وإغلاق وترك الماء الحار ينساب لدقائق عدة. وبعد أن يمتلئ الحمام بالبخار يجب على الأم أن تجلس مع الطفل في الحمام لمدة 20 دقيقة، وإشغاله خلال ذلك بلعبة أو رواية قصة. وإذا لم يخف السعال أو النباح بعد 20 دقيقة يجب الاتصال بالطبيب.
  • إعطاء الطفل الكثير من السوائل، خصوصاً الشراب الدافئ مثل البابونج، وتجنب العصير.
  • عدم إعطاء الطفل (خصوصاً الرضع الصغار) أي شراب مضاد للسعال، دون وصفة طبيب، لأن الكثير من هذه الأدوية تخفف السعال ولكنها تزيد من تراكم القشع وقد تضر الطفل.
ما هو دور الطب البديل في علاج السعال عند الأطفال؟
تفيد الكثير من الأعشاب والنباتات في تخفيف السعال، ومنها: اللبلاب، البابونج (كاموميل)، الزعتر المليسة، وكذلك العسل.. وكلها لا تغني عن علاج السبب الأساسي.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأطعمة المناسبة لتخفيف القلق والضغط النفسي

بقلم لورا فرح وهاب

 إن الشعور بالقلق والإنفعال والضغط النفسي شعور عادي وطبيعي يحدث لكل الأشخاص في بعض الأوقات نتيجة للظروف الصعبة المحيطة بنا وتشير العديد من الدراسات أن ما يأكله المرء ينعكس إيجابياً أو سلبياً على المزاج .
من هنا جاء دور الغذاء الصحي الذي قد يلعب دور المهدئ للقلق كونه يؤثر بشكل إيجابي على الجهاز العصبي ويساعد على القضاء على التوتر والضغط النفسي والإرهاق كون تعكر المزاج والقلق ترتبط ارتباطاً كبيراً بسلامة الجهاز العصبي والمخ .

تالياً أهم الأغذية والأطعمة والإرشادات  التي تساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية وتساعد على التخلص من القلق :-
 -التقليل من شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية كونها غنية بمادة الكافيين والتي تساعد في رفع معدل القلق وإثارة الجهاز العصبي. أشارت العديد من الدراسات انه عند تناول مادة الكافيين بكثرة هذا بالتالي يؤثر سلبياً على الدماغ ويؤدي إلى الشعور بالعصبية والانفعال وعدم الراحة وارق شديد مع تعكير في المزاج والتفكير وقد يؤدي الى زيادة في سرعة خفقان القلب ، لذلك تعتبر مادة الكافيين من أكثر المواد التي تؤثر سلبيا على الجهاز العصبي وتزيد من حدة القلق والانفعال مع الأخذ بعين الاعتبار بأنة تختلف نسبة تأثير الكافيين من شخص لآخر.

-التركيز على تناول النشويات والحلويات تساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من القلق والضغط النفسي وتساعد على الاسترخاء والشعور بالنعاس ويعود سبب ذلك إلى التفاعلات البيوكيميائية والتي من أهمها إفراز كمية كبيرة من الحامض الأميني التريبتوفين( Tryptophan ) والذي يدخل إلى الدماغ ويتحول إلى سيروتونين( Serotonin) وهي المادة المعروفة التي تساعد على تهدئة الدماغ والشعور بالراحة والإسترخاء .  إن كلا من النشويات والسكريات تعتبر من الأطعمة المهدئة ولكن للسكر والعسل مفعول سريع جدا بحيث يؤثر على الدماغ بعد 5 دقائق من تناولها بينما النشويات مثل البطاطا- الخبز- المعكرونة- الحبوب والكورن فليكس تؤثر على خلايا الدماغ ولكن بعد 30- 45 دقيقة من تناولها.
مع مراعاة عدم تناول كمية كبيرة من السكر او النشويات للشعور بالاسترخاء فكمية قليلة منه كوضع ملعقة صغيرة من السكر أو العسل في كوب من شراب الأعشاب كاليانسون يكون كافي للشعور بالراحة والجدير بالذكر هنا بأن المحليات الاصطناعية مثل الاسبرتام (Aspartame) والساكرين ( Saccharin) ليس لهما أي مفعول في تهدئة خلايا الدماغ .
-التركيز على تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم حيث أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن النقص في عنصر البوتاسيوم في الدم قد يؤدي إلى ظهور عصبية الجسم والإنفعال الزائد ومن أهم مصادر البوتاسيوم الأسماك –منتجات الألبان –البقوليات- اللحوم الحمراء – المكسرات- الموز- المشمش – البطاطا والجزر .

- التركيز على تناول أغذية غنية بالتربتوفان ((Tryptophanوهو حمض أميني أساسي ضروري لإنتاج فيتامين B3 الذي يستخدمه المخ في إنتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن استقرار الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالراحة ومن مصادره الغذائية الحبوب الكاملة – الفول السوداني – بروتين الصويا والتمور .

- الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم تساعد في الحفاظ على نشاط المخ وزيادة نسبة التركيز فيه إذ أن نقصه يؤدي إلى التوتر والقلق وهو يساعد على الأداء الوظيفي الطبيعي للعضلات والأعصاب ومن مصادره الغذائية التمر –الكاكاو – السمسم – المشمش والتين المجفف والبقوليات .
- الأطعمة الغنية بمجموعة فيتامين B وخاصة فيتامين B3 التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على أداء الجهاز العصبي ومساعدة الجسم في التخلص من القلق والإجهاد ومن مصادره الغذائية الكبد – سمك التونا والسلمون والتمر والبيض والألبان وكذلك فيتامين B6 يعمل على تنشيط أنزيمات التمثيل الغذائي للبروتينات والدهون وهو ضروري لتصنيع الموصلات العصبية .
- التركيز على تناول أغذية غنية بمادة السيروتنين التي تساهم بدور كبير في تنظيم عمل الجهاز العصبي وانتقال الإرشادات العصبية داخله وربطها بالمخ وأيضاً تساعد على النوم والحد من الأرق والقلق ومن أهم مصادره الغذائية بياض البيض- الجبن والحليب – البرتقال والمكسرات .

-التركيز على تناول أغذية غنية بحمض الفوليك حيث تشير العديد من الدراسات وجود علاقة بين النقص في حمض الفوليك وحالات الإكتئاب كون نقص حمض الفوليك يساهم في إنخفاض مستويات مادة السيروتونين في الدماغ .
- اتباع نظام غذائي صحي ومنوع وغني بالمجموعات الغذائية الخمسة الأساسية والتي من أهمها الخضار والفواكه الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية لأن هذا يساعد على التخفيف من التعب والقلق والضغط النفسي على عكس النظام الغذائي الغير منوع والغير صحي الذي يساعد على الشعور بالإرهاق والتعب.
- ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع تساعد على تخفيف الضغط النفسي والشعور بالقلق والإرهاق كون الرياضة تخفف من ضغط العضلات وتعدل ضغط الدم وتساعد على الاسترخاء . 
- التقليل من تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون كونها تساعد على الإصابة بالإكتئاب .
 - التركيز على تناول أغذية غنية بفيتامين E يساعد على دعم حركة الدم وعملية نقل الجلوكوز والأكسجين إلى الدماغ وأيضاً يحمي خلايا الدماغ من الضرر والتعرض للتلف ومن الأغذية الغنية بفيتامين E  البيض – الحليب- سمك السلمون – البطاطا الحلوة و الفول السوداني .
- مراعاة أخذ قسط كاف من النوم بمعدل 8 ساعات غير متقطعة من النوم بالليل .
-الإكثار من شرب الماء بمعدل 8 أكواب يومياً لأن قلة السوائل وجفاف الجسم من السوائل يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب والضغط النفسي .

وهناك العديد من الأطعمة التي تساعد على تحسين المزاج والحالة النفسية مثل :-
- اللبن :- الغني بمادة التيروسين وهو الحمض الأميني الذي ينقل نبضات الأعصاب إلى الدماغ ويقوي الذاكرة ويساعد على تخطي الإكتئاب .
- اللفت :- مصدر ممتاز من الكالسيوم المهدىء للدماغ والمحفز على النوم للأشخاص الذين يعانون من الأرق .
- الملفوف:- يحتوي على مادة الكولين التي تدعم الذاكرة .
-  البندورة:- تعتبر مضادة للإكتئاب وتساعد على تقوية الذاكرة .
- البصل : الإكثار من تناول البصل يساعد على الإسترخاء كونه يحتوي على مادة تسمى كيرسيتين(QUERCETIN) وهذه مادة مضادة للتأكسد والإلتهابات وتلعب دور المسكن كونها تؤثر على الجهاز العصبي في الجسم وتساعد على الإسترخاء والشعور بالنعاس.
- الشوكولاته:- تناولها بإعتدال يساعد على تنشيط الجهاز العصبي كونها تساهم في أفراز بعض المركبات التي تساهم في تنشيط الجهاز العصبي وأيضا تساعد في الحد من الإكتئاب والقلق كونها ترفع مستويات هرمون الأندورفينيز .
- الهليون :- خضار غنية بحامض الفوليك الذي يساعد على إستقرار المزاج .
- الحليب :- غني بالمركبات المضادة للتأكسد وبفيتامينات B12 – B2  والكاسيوم الذي يساعد على تقليل التوتر والضغط النفسي .

من هنا نرى كيف أن لنوعية وكمية الطعام الذي نتناوله دور مهم في الحد من زيادة القلق والضغط النفسي .
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

أدوية الضعف الجنسي.. إرشادات جديدة حول استخدامها

doctor

     حينما لا يتناول الرجل أحد أنواع أدوية «النترات» nitrate الموسعة لشرايين القلب، فإن على الأطباء أن لا يترددوا مطلقاً في وصف أدوية فياغرا أو إحدى أخواتها، مثل ليفيترا أو سيالس، للرجال الذين يُعانون من اضطرابات ضعف الانتصاب erectile dysfunction. هذا أبرز ما تضمنته الإرشادات الطبية الجديدة للكلية الأميركية، والخاصة بالاستخدام الإكلينيكي لأدوية «مثبطات أنزيم فوسفودايستريز» phosphodiesterase inhibitor drugs، والتي تتضمن فياغرا Viagra، وسيالس Cialis، وليفيترا Levitra.
وستصدر الإرشادات الجديدة ضمن عدد 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري لمجلة «مدونات الطب الباطني» journal Annals of Internal Medicine. وهي الإرشادات التي طال انتظارها في الأوساط الطبية، نظراً لانتشار الإصابات بضعف الانتصاب، وكثرة الأحاديث في الأوساط العلمية وغيرها حول استخدام أدوية معالجته. وأجابت الإرشادات الجديدة عن الأسئلة المتعلقة بثلاثة جوانب رئيسية في شأن استخدام الأنواع الثلاثة الشهيرة لأدوية تنشيط الانتصاب التي تُؤخذ عبر الفم. وهي:
1. نوعية ومستوى التجاوب الطبي مع رغبة الشخص في الحصول على المعالجة الدوائية لاضطرابات الانتصاب لديه.
2. معايير اختيار أحد أنواع الأدوية الثلاثة المتوفرة في الصيدليات، لمعالجة المشكلة بشكل يخفف من تأثيراتها على الأداء الجنسي للرجل.
3. فائدة إجراء تحاليل الهرمونات للرجال الذين يشكون من ضعف الانتصاب، ودور العلاج الهرموني في وضع حد للمعاناة من ضعف الانتصاب.
مشكلة عالمية  
وتُعرِّف الأوساط الطبية «خلل وظيفة الانتصاب» (Erectile dysfunction (ED)، أو ما يُعرف بـ«ضعف الانتصاب»، بأنه «استمرار عدم القدرة على تحقيق انتصاب العضو، أو عدم استمرار الحفاظ على انتصاب العضو الذكري، بشكل كاف لتحقيق أداء جنسي مرضي عنه». ووجود هذه المشكلة لدى الرجل لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، سبب كاف للتفكير بطلب التقييم الطبي والمعالجة. وتعتبر مشكلة ضعف الانتصاب أحد المشكلات الشائعة في الأداء الجنسي للرجال، ويُمكن أن تحصل في جميع مجموعات أعمار الرجال، سواءً بين الشباب أو المتقدمين بالعمر.
 وخاصة بين الرجال الذين يتقدم بهم العمر، أو الذين لديهم مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكولسترول، أو أمراض في شرايين القلب أو غيره من مناطق الجسم، أو الذين لديهم اضطرابات في الحالة النفسية، أو منْ لديهم ضعف في إنتاج هرمونات الذكورة الجنسية. والأهم كذلك منْ يتناولون أدوية لمعالجة حالات صحية يكون من آثارها الجانبية ضعف القدرة على تحقيق قدر مُرضٍ من الانتصاب. ونتيجة لعوامل شتى، كتوفر الخدمات الطبية وكفاءتها في معالجة الكثير من الأمراض ووقف تداعياتها، ثمة زيادة في المجتمعات العالمية لأعداد الرجال المتقدمين بالعمر. ومع أيضاً زيادة انتشار الإصابات بمرض السكري وأمراض شرايين القلب، فإن هناك زيادة عالمية بإصابات ضعف الانتصاب.
وكانت الإحصائيات المبدئية في عام 1995 تقول إن ثمة أكثر من 152 مليون مُصاب بضعف الانتصاب. وتتوقع المصادر الطبية أن يتجاوز العدد 322 مليون رجل مُصاب بهذه المشكلة بحلول عام 2025. إلا أن الكثير من المصادر الطبية العالمية يُشكك في أن هذه هي الأرقام الفعلية، وتقول إن حجم المشكلة أكبر من هذا بمراحل. ولذا تُؤكد الهيئات الطبية الأميركية أن تتجاوز التكلفة المادية لمعالجة جميع حالات ضعف الانتصاب بالولايات المتحدة وحدها فقط مبلغ 15 بليون دولار، وذلك فيما لو تم حقيقة رصد واكتشاف ومعالجة جميع حالات ضعف الانتصاب.
أبحاث ومراجعات علمية   
ووفق ما سيصدر في العدد المقبل من مجلة «مدونات الطب الباطني الأميركية»، فإن الكلية الأميركية لأطباء الباطنية قد وضعت هذه الإرشادات الجديدة كي تُقدم للأطباء ولعموم الناس نتائج تحليل الدراسات الطبية والمعلومات العملية المتوفرة حتى اليوم، حول استخدام الأدوية لمعالجة ضعف الانتصاب لدى الرجال. وكذلك مراجعة تلك المعلومات المتعلقة بمدى جدوى إجراء تحاليل الهرمونات، سواءً هرمون تستوستيرون للذكورة الجنسية testosterone أو هرمون برولاكتين prolactin لإفراز الثدي للحليب. وكذلك استخدام هرمونات الذكورة الجنسية لمعالجة حالات ضعف الانتصاب. ومعلوم أن نقص هرمون تستوستيرون أو زيادة هرمون برولاكتين، من الأسباب المحتملة لحصول ضعف في الانتصاب.
وكانت اللجنة العلمية بالكلية الأميركية لأطباء الباطنية، قد تناولت بالدراسة ستة أنواع من الأدوية. تنتمي خمسة منها لمجموعة أدوية «مثبطات أنزيم فوسفودايستريز» لمعالجة ضعف الانتصاب. ومن هذه الأدوية الخمسة، ثلاثة أدوية منها تنتمي إلى الفئة الأولى والمُستخدمة اليوم، وهي: · سيلدانافيل sildenafil، المعروفة باسم فياغرا Viagra. · فاردينافيل Vardenafil، المعروفة باسم ليفيترا Levitra. · تادالافيل tadalafil، المعروفة باسم سيالس Cialis. أما النوعان الآخران ينتميان إلى الفئة الجديدة وغير المُستخدمة بالولايات المتحدة إلا في نطاق التجارب العلمية أو مُستخدمة في خارج الولايات المتحدة. وهما: · عقار ميرودينافيل mirodenafil. · عقار أندينافيل udenafil المعروف باسم زايدينا Zydena الذي من إنتاج إحدى شركات الأدوية الكورية. إضافة إلى الدواء السادس، وهو علاج ضعف الانتصاب باستخدام هرمونات الذكورة hormonal treatment.
وقام الباحثون في الكلية الأميركية لأطباء الباطنية بمراجعة جميع الدراسات الطبية التي تم إجراؤها حول أدوية معالجة ضعف الانتصاب، خلال الفترة ما بين عامي 1966 و2009. واستخدم الباحثون في وضع الإرشادات الجديدة، المعايير العلمية الدقيقة نفسها في تصنيف قوة الأدلة العلمية وتطبيقاتها العملية في المجال الإكلينيكي على المرضى. الاهتمام ومعالجة المُصابين وقالت الكلية في البند الأول من إرشاداتها: تنصح الكلية الأميركية لأطباء الباطنية عموم الأطباء بالبدء في استخدام أدوية «مثبطات أنزيم فوسفودايستريز» لمعالجة الرجال الذين يطلبون علاجاً لمشكلة ضعف الانتصاب لديهم، والذين لا يُوجد لديهم موانع لاستخدام هذه النوعية من الأدوية.
وقالت الكلية إن هذا البند يتمتع بدرجة قوية في النُصح باتباعه وهناك نوعية عالية من الأدلة العلمية التي تدعم هذا التوجه العلاجي. ويُعتبر هذا التصنيف لهذا البند دعماً قوياً لإعطاء الطبيب راحة في المعالجة، وإعطاء المريض حرية واسعة في طلب المعونة والمعالجة الطبية لحالة ضعف الانتصاب لديه. والحقيقة أن الاتجاه الطبي العام اليوم هو نحو حث عموم الرجال على عدم إخفاء الشكوى من ضعف الانتصاب، والحديث حولها مع الطبيب مباشرة، والبدء بمعالجة هذه المشكلة. وهناك عدد من الأسباب وراء هذا الاهتمام الطبي العالي بوجود مشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجل. منها أن وجود المشكلة هذه قد يكون علامة إنذار على وجود مشكلة في شرايين أخرى بالجسم، غير تلك التي تُغذي العضو الذكري. ومعلوم أن نجاح حصول الانتصاب، والإبقاء عليه طوال العملية الجنسية بمعدلها الزمني المعتدل، يعتمد بدرجة مهمة على سلامة الشرايين التي يتدفق الدم من خلالها إلى العضو الذكري. ومتى ما وُجدت أي اضطرابات في تلك الشرايين، وتتابع تدفق الدم من خلالها، فإن الانتصاب يتعذر إتمامه بشكل طبيعي معتاد.   
إنذار مبكّر   
ولذا، وكما سبق لمجلة «صحتك» في «الشرق الأوسط» الحديث عنه، فإن المصادر الطبية لطب القلب والشرايين ترى ضرورة التنبه إلى فحص شرايين القلب لدى منْ يُعانون من ضعف الانتصاب، خاصة حينما تكون هناك عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب لدى ذلك الشخص الشاكي من اضطرابات الانتصاب. وتشمل العوامل تلك، التقدم في العمر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بأمراض شرايين القلب، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية، والتدخين، وغيرها من العوامل. كما أن هناك عدة اضطرابات مرضية في أماكن مختلفة من الجسم، يصطحبها حصول ضعف الانتصاب، مثل اضطرابات عمل الغدة الدرقية وصعوبات التنفس خلال النوم العميق وغيرها. ولذا فإن الاهتمام بشكوى ضعف الانتصاب، قد يؤدي إلى الكشف المبكر عن اضطرابات مرضية في أجزاء حيوية من الجسم. ومن ثم معالجتها بكفاءة في الوقت المفيد، بعيداً عن الإهمال الطبي إلى حين استفحال المشاكل المرضية لدى الشخص وظهور تداعياتها. وإضافة إلى ما تقدم، فإن من غير المنطقي ترك الرجل يُعاني من هذه المشكلة ذات التأثيرات النفسية والبدنية على الرجل وعلى شريكة حياته وحالته الأسرية والاجتماعية، في حين أن الحلول الطبية الدوائية متوفرة، ومن النوعية المدروسة والمعروف تأثيراتها وآثارها الجانبية، والتي يمكن للأطباء التعامل معها، وهي أيضاً في متناول يد منْ أراد الحل. وهذا السلوك الطبي يقطع الطريق على لجوء البعض إلى أصناف من المستحضرات غير الطبية وغير المُنتجة بمعايير صحية في النقاء وضمان الجدوى. ناهيك عن احتمال احتواء هذه المستحضرات على مواد مستخلصة مباشرة من الحيوانات أو غيرها، أو على مواد لا يُعرف ما مدى تأثيراتها البعيدة على صحة الرجل.  
اختيار دواء الانتصاب   
وقالت الكلية في البند الثاني: تنصح الكلية الأميركية في شأن انتقاء الدواء من بين الأنواع تلك، أن يكون الأساس هو التفضيل الشخصي للمريض في استخدام نوع دون آخر لمعالجة ضعف الانتصاب لديه. وهو ما يشمل سهولة الاستخدام، والكلفة المادية للحصول على الدواء، ونوعية الآثار الجانبية التي يُحدثها تناول ذلك النوع من الدواء. وفي هذا البند، كانت الكلية صريحة في تصنيفها قوة دعم الأدلة العلمية لهذا البند بأنها منخفضة الدلالة، ولذا فإن قوة النُصح بهذا البند ضعيفة. وهو ما يترك تلقائياً حرية أوسع للأطباء في نُصح المرضى وذكر الأسباب الأخرى التي تجعلهم يُفضلون تناول نوع دون آخر من تلك الأدوية.
وعليه، فإن على الأطباء أن يوضحوا للمريض مميزات كل نوع، وعيوبه، وذلك من نواحي التكلفة المادية، وأوقات التناول، ومدة سريان المفعول، وجدوى تناول الأنواع قصيرة المفعول وطويلة المفعول. وهناك على سبيل المثال نوع يستمر مفعوله لأكثر من يومين، ونوع ليوم واحد. وللمريض أن يختار، إذْ ربما لا يود الشخص أن يتناول دواءً يستمر لمدة غير مرغوب في طولها لتنشيط الانتصاب، أو أن لدى المريض احتمالات أن يضطر الطبيب لمعالجته بأدوية تتعارض مع أدوية ضعف الانتصاب، فيكون انتقاء النوع القصير المفعول أفضل. وغير ذلك من العناصر التي تتحكم في نوعية نصيحة الطبيب. ومع هذا، فإن لجانب تفضيل المريض، بناءً على عدة عوامل، أهمية لا يجب على الأطباء إغفالها.
والآثار الجانبية الأكثر انتشاراً، هي الصداع وسيلان الأنف وعسر الهضم. والأقل انتشاراً، هي اضطرابات الإبصار وألم العضلات والغثيان والإسهال والقيء والدوار وألم الصدر. ومع هذا فإن نسبة حصول آثار جانبية مهمة، لا تتجاوز 2%. كما أن الأدلة العلمية غير كافية لتحديد ما إذا كانت هذه النوعية من الأدوية سببا في ارتفاع الإصابة بحالات «نايون» NAION لاضطراب الإبصار. ولا تُوجد أدلة علمية يُمكن الاعتماد عليها في تفضيل نوع معين من بين أدوية فياغرا وأخواتها في جانب الآثار الجانبية. ولكن الباحثين لاحظوا أن زيادة كمية الجرعة من فياغرا أو ليفيترا، يؤدي إلى زيادة متوسطة في الاستفادة لجهة تحسين الانتصاب. المعالجة وفحص الهرمونات وقالت الكلية في البند الثالث من إرشاداتها: الكلية الأميركية لأطباء الباطنية لا تنصح ولا تُعارض الإجراء الروتيني لتحاليل الهرمونات بالدم، ولاستخدام الأدوية المحتوية على الهرمونات الجنسية في معالجة المرضى المُصابين بضعف الانتصاب. وعلقت الكلية على هذا البند بأن الأدلة العلمية غير كافية لتحديد الفائدة أو الأضرار لهذا العلاج الهرموني أو لجدوى إجرائه لكل المرضى الشاكين من ضعف الانتصاب.
وكانت المراجعة العلمية للكلية قد لاحظت أن هناك تفاوتا في نتائج الدراسات التي بحثت في مدى انتشار حالات اضطرابات الهرمونات لدى المُصابين بحالات ضعف الانتصاب. وكذلك في مدى انتشار اضطرابات الهرمونات بين الرجال الذين لا يشكون من ضعف الانتصاب. ولذا قال الباحثون: الأدلة العلمية غير كافية لتحديد ما إذا كان ثمة انتشار واضح لحالات نقص في هرمون تستوستيرون hypogonadism أو ارتفاع في هرمون برولاكتين الحليب hyperprolactinemia، وذلك فيما بين الرجال المُصابين بضعف الانتصاب. وعليه فإنه لا يُمكن الجزم بجدوى إجراء تحليل الهرمونات هذه، كما لا يُمكن الجزم بعدم جدوى ذلك، لكل الرجال الشاكين من ضعف الانتصاب. وهو ما يعني تلقائياً ترك الأمر للطبيب المُعالج في شأن إجراء التحليل أو عدم ذلك، بناءً على عدة عوامل تتعلق بالفحص السريري للمريض وغير ذلك من الأمور الفنية التي يختلف بها الأطباء، والمتعلقة بالمستوى الطبي في التوقع ودقة الفحص.
وراجع الباحثون أيضاً نتائج الدراسات التي تمت حول مدى جدوى علاج ضعف الانتصاب بهرمون تستوستيرون لحالات الرجال الذين لديهم نقص في هذا الهرمون ويُعانون من ضعف الانتصاب. سواءً كان العلاج الهرموني عبر الحبوب الدوائية المُتناولة بالفم، أو الحقن في العضل، أو على هيئة جلّ هلامي أو كريم بلسم أو لصقة تحتوي على هرمون تستوستيرون. وعموما، لم يكن ثمة أدلة مُقنعة بجدوى ذلك العلاج في تحسين أداء الرجل للعملية الجنسية، ولا في تحقيق قدر كاف من الانتصاب. كما لم تكن ثمة أدلة علمية كافية لتحقيق رجحان الكفّة في الموازنة بين أدوية مجموعة فياغرا وأخواتها وبين العلاج الهرموني. وهنا يعود الأمر للتقييم الطبي ومتابعة مدى الاستفادة بالعلاج الهرموني لكل حالة بشكل مستقل.  
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

"الزهايمر".. خرف يصيب المسنين

doctor

     حينما لا يتناول الرجل أحد أنواع أدوية «النترات» nitrate الموسعة لشرايين القلب، فإن على الأطباء أن لا يترددوا مطلقاً في وصف أدوية فياغرا أو إحدى أخواتها، مثل ليفيترا أو سيالس، للرجال الذين يُعانون من اضطرابات ضعف الانتصاب erectile dysfunction. هذا أبرز ما تضمنته الإرشادات الطبية الجديدة للكلية الأميركية، والخاصة بالاستخدام الإكلينيكي لأدوية «مثبطات أنزيم فوسفودايستريز» phosphodiesterase inhibitor drugs، والتي تتضمن فياغرا Viagra، وسيالس Cialis، وليفيترا Levitra. 

وستصدر الإرشادات الجديدة ضمن عدد 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري لمجلة «مدونات الطب الباطني» journal Annals of Internal Medicine. وهي الإرشادات التي طال انتظارها في الأوساط الطبية، نظراً لانتشار الإصابات بضعف الانتصاب، وكثرة الأحاديث في الأوساط العلمية وغيرها حول استخدام أدوية معالجته. وأجابت الإرشادات الجديدة عن الأسئلة المتعلقة بثلاثة جوانب رئيسية في شأن استخدام الأنواع الثلاثة الشهيرة لأدوية تنشيط الانتصاب التي تُؤخذ عبر الفم. وهي:
1. نوعية ومستوى التجاوب الطبي مع رغبة الشخص في الحصول على المعالجة الدوائية لاضطرابات الانتصاب لديه.
2. معايير اختيار أحد أنواع الأدوية الثلاثة المتوفرة في الصيدليات، لمعالجة المشكلة بشكل يخفف من تأثيراتها على الأداء الجنسي للرجل.
3. فائدة إجراء تحاليل الهرمونات للرجال الذين يشكون من ضعف الانتصاب، ودور العلاج الهرموني في وضع حد للمعاناة من ضعف الانتصاب.
مشكلة عالمية  
وتُعرِّف الأوساط الطبية «خلل وظيفة الانتصاب» (Erectile dysfunction (ED)، أو ما يُعرف بـ«ضعف الانتصاب»، بأنه «استمرار عدم القدرة على تحقيق انتصاب العضو، أو عدم استمرار الحفاظ على انتصاب العضو الذكري، بشكل كاف لتحقيق أداء جنسي مرضي عنه». ووجود هذه المشكلة لدى الرجل لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، سبب كاف للتفكير بطلب التقييم الطبي والمعالجة. وتعتبر مشكلة ضعف الانتصاب أحد المشكلات الشائعة في الأداء الجنسي للرجال، ويُمكن أن تحصل في جميع مجموعات أعمار الرجال، سواءً بين الشباب أو المتقدمين بالعمر.

 وخاصة بين الرجال الذين يتقدم بهم العمر، أو الذين لديهم مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكولسترول، أو أمراض في شرايين القلب أو غيره من مناطق الجسم، أو الذين لديهم اضطرابات في الحالة النفسية، أو منْ لديهم ضعف في إنتاج هرمونات الذكورة الجنسية. والأهم كذلك منْ يتناولون أدوية لمعالجة حالات صحية يكون من آثارها الجانبية ضعف القدرة على تحقيق قدر مُرضٍ من الانتصاب. ونتيجة لعوامل شتى، كتوفر الخدمات الطبية وكفاءتها في معالجة الكثير من الأمراض ووقف تداعياتها، ثمة زيادة في المجتمعات العالمية لأعداد الرجال المتقدمين بالعمر. ومع أيضاً زيادة انتشار الإصابات بمرض السكري وأمراض شرايين القلب، فإن هناك زيادة عالمية بإصابات ضعف الانتصاب. 

وكانت الإحصائيات المبدئية في عام 1995 تقول إن ثمة أكثر من 152 مليون مُصاب بضعف الانتصاب. وتتوقع المصادر الطبية أن يتجاوز العدد 322 مليون رجل مُصاب بهذه المشكلة بحلول عام 2025. إلا أن الكثير من المصادر الطبية العالمية يُشكك في أن هذه هي الأرقام الفعلية، وتقول إن حجم المشكلة أكبر من هذا بمراحل. ولذا تُؤكد الهيئات الطبية الأميركية أن تتجاوز التكلفة المادية لمعالجة جميع حالات ضعف الانتصاب بالولايات المتحدة وحدها فقط مبلغ 15 بليون دولار، وذلك فيما لو تم حقيقة رصد واكتشاف ومعالجة جميع حالات ضعف الانتصاب.

أبحاث ومراجعات علمية   
ووفق ما سيصدر في العدد المقبل من مجلة «مدونات الطب الباطني الأميركية»، فإن الكلية الأميركية لأطباء الباطنية قد وضعت هذه الإرشادات الجديدة كي تُقدم للأطباء ولعموم الناس نتائج تحليل الدراسات الطبية والمعلومات العملية المتوفرة حتى اليوم، حول استخدام الأدوية لمعالجة ضعف الانتصاب لدى الرجال. وكذلك مراجعة تلك المعلومات المتعلقة بمدى جدوى إجراء تحاليل الهرمونات، سواءً هرمون تستوستيرون للذكورة الجنسية testosterone أو هرمون برولاكتين prolactin لإفراز الثدي للحليب. وكذلك استخدام هرمونات الذكورة الجنسية لمعالجة حالات ضعف الانتصاب. ومعلوم أن نقص هرمون تستوستيرون أو زيادة هرمون برولاكتين، من الأسباب المحتملة لحصول ضعف في الانتصاب. 

وكانت اللجنة العلمية بالكلية الأميركية لأطباء الباطنية، قد تناولت بالدراسة ستة أنواع من الأدوية. تنتمي خمسة منها لمجموعة أدوية «مثبطات أنزيم فوسفودايستريز» لمعالجة ضعف الانتصاب. ومن هذه الأدوية الخمسة، ثلاثة أدوية منها تنتمي إلى الفئة الأولى والمُستخدمة اليوم، وهي: · سيلدانافيل sildenafil، المعروفة باسم فياغرا Viagra. · فاردينافيل Vardenafil، المعروفة باسم ليفيترا Levitra. · تادالافيل tadalafil، المعروفة باسم سيالس Cialis. أما النوعان الآخران ينتميان إلى الفئة الجديدة وغير المُستخدمة بالولايات المتحدة إلا في نطاق التجارب العلمية أو مُستخدمة في خارج الولايات المتحدة. وهما: · عقار ميرودينافيل mirodenafil. · عقار أندينافيل udenafil المعروف باسم زايدينا Zydena الذي من إنتاج إحدى شركات الأدوية الكورية. إضافة إلى الدواء السادس، وهو علاج ضعف الانتصاب باستخدام هرمونات الذكورة hormonal treatment. 

وقام الباحثون في الكلية الأميركية لأطباء الباطنية بمراجعة جميع الدراسات الطبية التي تم إجراؤها حول أدوية معالجة ضعف الانتصاب، خلال الفترة ما بين عامي 1966 و2009. واستخدم الباحثون في وضع الإرشادات الجديدة، المعايير العلمية الدقيقة نفسها في تصنيف قوة الأدلة العلمية وتطبيقاتها العملية في المجال الإكلينيكي على المرضى. الاهتمام ومعالجة المُصابين وقالت الكلية في البند الأول من إرشاداتها: تنصح الكلية الأميركية لأطباء الباطنية عموم الأطباء بالبدء في استخدام أدوية «مثبطات أنزيم فوسفودايستريز» لمعالجة الرجال الذين يطلبون علاجاً لمشكلة ضعف الانتصاب لديهم، والذين لا يُوجد لديهم موانع لاستخدام هذه النوعية من الأدوية.
وقالت الكلية إن هذا البند يتمتع بدرجة قوية في النُصح باتباعه وهناك نوعية عالية من الأدلة العلمية التي تدعم هذا التوجه العلاجي. ويُعتبر هذا التصنيف لهذا البند دعماً قوياً لإعطاء الطبيب راحة في المعالجة، وإعطاء المريض حرية واسعة في طلب المعونة والمعالجة الطبية لحالة ضعف الانتصاب لديه. والحقيقة أن الاتجاه الطبي العام اليوم هو نحو حث عموم الرجال على عدم إخفاء الشكوى من ضعف الانتصاب، والحديث حولها مع الطبيب مباشرة، والبدء بمعالجة هذه المشكلة. وهناك عدد من الأسباب وراء هذا الاهتمام الطبي العالي بوجود مشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجل. منها أن وجود المشكلة هذه قد يكون علامة إنذار على وجود مشكلة في شرايين أخرى بالجسم، غير تلك التي تُغذي العضو الذكري. ومعلوم أن نجاح حصول الانتصاب، والإبقاء عليه طوال العملية الجنسية بمعدلها الزمني المعتدل، يعتمد بدرجة مهمة على سلامة الشرايين التي يتدفق الدم من خلالها إلى العضو الذكري. ومتى ما وُجدت أي اضطرابات في تلك الشرايين، وتتابع تدفق الدم من خلالها، فإن الانتصاب يتعذر إتمامه بشكل طبيعي معتاد.   
إنذار مبكّر   
ولذا، وكما سبق لمجلة «صحتك» في «الشرق الأوسط» الحديث عنه، فإن المصادر الطبية لطب القلب والشرايين ترى ضرورة التنبه إلى فحص شرايين القلب لدى منْ يُعانون من ضعف الانتصاب، خاصة حينما تكون هناك عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب لدى ذلك الشخص الشاكي من اضطرابات الانتصاب. وتشمل العوامل تلك، التقدم في العمر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بأمراض شرايين القلب، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية، والتدخين، وغيرها من العوامل. كما أن هناك عدة اضطرابات مرضية في أماكن مختلفة من الجسم، يصطحبها حصول ضعف الانتصاب، مثل اضطرابات عمل الغدة الدرقية وصعوبات التنفس خلال النوم العميق وغيرها. ولذا فإن الاهتمام بشكوى ضعف الانتصاب، قد يؤدي إلى الكشف المبكر عن اضطرابات مرضية في أجزاء حيوية من الجسم. ومن ثم معالجتها بكفاءة في الوقت المفيد، بعيداً عن الإهمال الطبي إلى حين استفحال المشاكل المرضية لدى الشخص وظهور تداعياتها. وإضافة إلى ما تقدم، فإن من غير المنطقي ترك الرجل يُعاني من هذه المشكلة ذات التأثيرات النفسية والبدنية على الرجل وعلى شريكة حياته وحالته الأسرية والاجتماعية، في حين أن الحلول الطبية الدوائية متوفرة، ومن النوعية المدروسة والمعروف تأثيراتها وآثارها الجانبية، والتي يمكن للأطباء التعامل معها، وهي أيضاً في متناول يد منْ أراد الحل. وهذا السلوك الطبي يقطع الطريق على لجوء البعض إلى أصناف من المستحضرات غير الطبية وغير المُنتجة بمعايير صحية في النقاء وضمان الجدوى. ناهيك عن احتمال احتواء هذه المستحضرات على مواد مستخلصة مباشرة من الحيوانات أو غيرها، أو على مواد لا يُعرف ما مدى تأثيراتها البعيدة على صحة الرجل.
  
اختيار دواء الانتصاب   
وقالت الكلية في البند الثاني: تنصح الكلية الأميركية في شأن انتقاء الدواء من بين الأنواع تلك، أن يكون الأساس هو التفضيل الشخصي للمريض في استخدام نوع دون آخر لمعالجة ضعف الانتصاب لديه. وهو ما يشمل سهولة الاستخدام، والكلفة المادية للحصول على الدواء، ونوعية الآثار الجانبية التي يُحدثها تناول ذلك النوع من الدواء. وفي هذا البند، كانت الكلية صريحة في تصنيفها قوة دعم الأدلة العلمية لهذا البند بأنها منخفضة الدلالة، ولذا فإن قوة النُصح بهذا البند ضعيفة. وهو ما يترك تلقائياً حرية أوسع للأطباء في نُصح المرضى وذكر الأسباب الأخرى التي تجعلهم يُفضلون تناول نوع دون آخر من تلك الأدوية. 

وعليه، فإن على الأطباء أن يوضحوا للمريض مميزات كل نوع، وعيوبه، وذلك من نواحي التكلفة المادية، وأوقات التناول، ومدة سريان المفعول، وجدوى تناول الأنواع قصيرة المفعول وطويلة المفعول. وهناك على سبيل المثال نوع يستمر مفعوله لأكثر من يومين، ونوع ليوم واحد. وللمريض أن يختار، إذْ ربما لا يود الشخص أن يتناول دواءً يستمر لمدة غير مرغوب في طولها لتنشيط الانتصاب، أو أن لدى المريض احتمالات أن يضطر الطبيب لمعالجته بأدوية تتعارض مع أدوية ضعف الانتصاب، فيكون انتقاء النوع القصير المفعول أفضل. وغير ذلك من العناصر التي تتحكم في نوعية نصيحة الطبيب. ومع هذا، فإن لجانب تفضيل المريض، بناءً على عدة عوامل، أهمية لا يجب على الأطباء إغفالها. 

والآثار الجانبية الأكثر انتشاراً، هي الصداع وسيلان الأنف وعسر الهضم. والأقل انتشاراً، هي اضطرابات الإبصار وألم العضلات والغثيان والإسهال والقيء والدوار وألم الصدر. ومع هذا فإن نسبة حصول آثار جانبية مهمة، لا تتجاوز 2%. كما أن الأدلة العلمية غير كافية لتحديد ما إذا كانت هذه النوعية من الأدوية سببا في ارتفاع الإصابة بحالات «نايون» NAION لاضطراب الإبصار. ولا تُوجد أدلة علمية يُمكن الاعتماد عليها في تفضيل نوع معين من بين أدوية فياغرا وأخواتها في جانب الآثار الجانبية. ولكن الباحثين لاحظوا أن زيادة كمية الجرعة من فياغرا أو ليفيترا، يؤدي إلى زيادة متوسطة في الاستفادة لجهة تحسين الانتصاب. المعالجة وفحص الهرمونات وقالت الكلية في البند الثالث من إرشاداتها: الكلية الأميركية لأطباء الباطنية لا تنصح ولا تُعارض الإجراء الروتيني لتحاليل الهرمونات بالدم، ولاستخدام الأدوية المحتوية على الهرمونات الجنسية في معالجة المرضى المُصابين بضعف الانتصاب. وعلقت الكلية على هذا البند بأن الأدلة العلمية غير كافية لتحديد الفائدة أو الأضرار لهذا العلاج الهرموني أو لجدوى إجرائه لكل المرضى الشاكين من ضعف الانتصاب. 

وكانت المراجعة العلمية للكلية قد لاحظت أن هناك تفاوتا في نتائج الدراسات التي بحثت في مدى انتشار حالات اضطرابات الهرمونات لدى المُصابين بحالات ضعف الانتصاب. وكذلك في مدى انتشار اضطرابات الهرمونات بين الرجال الذين لا يشكون من ضعف الانتصاب. ولذا قال الباحثون: الأدلة العلمية غير كافية لتحديد ما إذا كان ثمة انتشار واضح لحالات نقص في هرمون تستوستيرون hypogonadism أو ارتفاع في هرمون برولاكتين الحليب hyperprolactinemia، وذلك فيما بين الرجال المُصابين بضعف الانتصاب. وعليه فإنه لا يُمكن الجزم بجدوى إجراء تحليل الهرمونات هذه، كما لا يُمكن الجزم بعدم جدوى ذلك، لكل الرجال الشاكين من ضعف الانتصاب. وهو ما يعني تلقائياً ترك الأمر للطبيب المُعالج في شأن إجراء التحليل أو عدم ذلك، بناءً على عدة عوامل تتعلق بالفحص السريري للمريض وغير ذلك من الأمور الفنية التي يختلف بها الأطباء، والمتعلقة بالمستوى الطبي في التوقع ودقة الفحص. 

وراجع الباحثون أيضاً نتائج الدراسات التي تمت حول مدى جدوى علاج ضعف الانتصاب بهرمون تستوستيرون لحالات الرجال الذين لديهم نقص في هذا الهرمون ويُعانون من ضعف الانتصاب. سواءً كان العلاج الهرموني عبر الحبوب الدوائية المُتناولة بالفم، أو الحقن في العضل، أو على هيئة جلّ هلامي أو كريم بلسم أو لصقة تحتوي على هرمون تستوستيرون. وعموما، لم يكن ثمة أدلة مُقنعة بجدوى ذلك العلاج في تحسين أداء الرجل للعملية الجنسية، ولا في تحقيق قدر كاف من الانتصاب. كما لم تكن ثمة أدلة علمية كافية لتحقيق رجحان الكفّة في الموازنة بين أدوية مجموعة فياغرا وأخواتها وبين العلاج الهرموني. وهنا يعود الأمر للتقييم الطبي ومتابعة مدى الاستفادة بالعلاج الهرموني لكل حالة بشكل مستقل.  
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

تركيب الأسنان

بقلم أحمد أبو رضوان

 متى ينصح بتركيب الأسنان
ان من فوائد الاسنان ما يلي :-
الناحيه الجماليه.
الناحيه الوظيفيه .
الناحيه اللفظيه أو (النطق).
ان الله سبحانه وتعالى خلق للانسان 32 ضرس وسن قواطع علويه وسفليه عدد 4 ،ثنايا عدد4 علويه وسفليه ، انياب 4 ، إثنين في الفك العلوي وإثنين في الفك السفلي ، ضواحك علويه في الفك العلوي، وضواحك سفليه في الفك السفلي عدد 4 ، رحى عدد 6 في الفك العلوي ورحى عدد 6 في الفك السفلي ، وعند فقدان احد الاسنان او مجموعه من الاسنان فإن عملية مضغ الطعام بشكل جيد يكون قد اصابها خلل في التوازن وسوء في الإطباق وان لم يتم التعويض بأي نوع من انواع التركيب سواء كان متحركاً أو ثابتاً فأن عملية مضغ الطعام تكون غير مكتمله وثؤتر ثاثيرا قويا على المعده (حيث لا يوجد اسنان هناك) ، لذا يستحسن تستقبل المعده طعاماً مهضوماً بشكل جيد لكي تقوم بواجبها على اكمل وجه.

 ولكن اذا استقبلت طعام غير مهضوم جيدا فان الجسم والمعده والأمعاء تتعرض الى امراض واضطربات  مختلفه مع مرور الزمن لذا ينصح بتركيب اسنان حسب تصنيف فقد الأسنان :-                                              
زراعة الاسنان: وهي عباره عن غرس برغي او مجموعة براغي مصنعه مسبقا من مادة التيتانيوم ويقوم طبيب الاسنان المتمرس باختيار حالة المريض واخذ صور شعاعيه لتبيان كثافة العظم الذي يستقبل الزرعه ، حيث ان نسبة النجاح  عاليه جداً و بأمتياز وتقوم على مرحلتين:
 المرحله الاولى: غرس الزرعه في العظم وتركها مدة 4-6 شهور ليتمكن عظم الفك من بناء عظم حول الغرسه.
المرحلة الثانيه: تطبيق السن الصناعي فوق الزرعه التي غرست في المرحله الاولى
2- جسر ثابت.
3- جزئيه متحركه.
طقم كامل متحرك .
2- الجسر الثابت:  وذلك انه في حالة قلع ضرس أو اكثر يجب ان يتم التعويض بواسطة جسر ثابت بدل المفقود حيث يقوم طبيب الاسنان المتمرس بتحضير الاسنان الطبيعيه وتهيئتها لاستقبال الجسر الثابت حيث يتم الصاقه بمواد طبيه خاصه وتثبيته في الفك، ومن شروط تركيب الجسر الثابت ان تكون الاسنان الداعمه للجسر قويه وصحيه لكي تمكث في الفم مده اطول.
ومن انواع الجسور :
الزيركون – بدون معدن .
انسيرام – بدون معدن.
بورسلان – بمعدن.
ووجه بورسلان - بمعدن.
فينير .
وانواع اخرى متعدده.
ويقوم طبيب الاسنان بالتنسيق مع فني الاسنان الذي يعمل في مختبرات سنيه مجهزه لعمل الجسر الذي يتفق عليه الطبيب مع المريض.

3- الجزئيه المتحركه: وهي جزئيه مصنعه من ماده الاكريل وبها اسنان صناعيه ويقوم طبيب الاسنان بالتخطيط للشكل المراد عمله وتسليمه للمختبر بواسطة مقاسات خاصه في عيادة طبيب الاسنان، وتثبت هذه الجزئيه المتحركه ضمات (شناكل) خاصه لكي تساعد على مضغ الطعام حيث تكون أكثر ثباتاً.
الجزئيه المطاطيه: وهي مصنعه من مواد مطاطيه ناعمه جدا يسهل طيها وتتأثر بحرارة الفم .            
الجزئيه كروم كوبلت : وهي مصنعه من مادة الكروم كوبلت الموصله للحراره والبروده ويقوم طبيب الاسنان برسم شكلها وارسالها الى المختبر المتخصص .
ومن اهم شروط هذه الجزئيه وجود اسنان متعدده مففوده واسنان موجوده في الفم سليمه وقويه 

  4- الطقم الكامل للفك العلوي والسفلي :-
 ان كل هذه التركيبات الثابته والمتحركه يستطيع تركيبها كل الاشخاص المحتاجين لذلك من اجل الفائده الفكيه بشكل عام للحفاظ على عظم الفكين من الذوبان مع مرور الزمن بدون تركيب  .
تلبيسه : انه من الممكن تلبيس او تغليف سن واحد او ضرس واحد للحفاظ على الضرس المعالج عصبه او الضرس المرمم حيث ان تلبيسة هذا السن يعطيه عمراً اطول في الفك ويصد عن الضرس الطبيعي القوى الميكانيكيه .
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

خمسة أسئلة يتحرج الرجال من سؤالها للطبيب


خمسة أسئلة يتحرج الرجال من سؤالها للطبيب

بقلم مجلة بلسم - مجلة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني


كل شخص منا لديه أسئلة خاصة عند زيارته الطبيب، ولكننا غالبا ما نحرج من سؤالها. والرجال، بشكل خاص، يشعرون بالإحراج ويتجنبون الاستفسار عن فحوصاتهم، وأعراض المرض لديهم، وبخاصة الأعراض الشاذة، من فحص الفتق إلى الخصية.
والأسئلة الأكثر شيوعاً التي يمكن أن يتعرض لها الرجل في عيادة الطبيب هي:
لماذا يجب أن ألف رأسي وأسعل أثناء فحص الفتق؟
عندما تسعل، تشد العضلات في بطنك وتثنيها. وهذه الزيادة في الضغط البطني، يمكن أن تجعل الفتق يبرز، مما يسهل على الطبيب اكتشافه. ومع أن الفتق يظهر في شكل نتوء عادة، إلا أنه من السهل أن تعاني من فتق ولا تعرف ذلك.
والسبب الآخر، هو تشخيص دوالي الخصيات، فمع سعال جيد، ستبرز عروقك، وبخاصة عروق رقبتك. والدوالي هي من أكثر أسباب العقم شيوعاً في الرجال.
وبالنسبة للف الرأس، فسببه بسيط، وهو عدم رغبة الطبيب في مواجهة سعال المرضى طيلة اليوم.
هل يعد مرض الهربس مزمنا لدرجة أنك لن تشفى منه أبدا؟
ليس هناك علاج للهربس، كما لا يوجد لقاح لمنعه حتى الآن.
وفيروس الهربس البسيط (HSV1 هربس فموي؛ HSV2 تناسلي) يبقى في الخلايا العصبية مدى الحياة. وعندما يكون نشيطاً، يمكن أن يتكرر عدة مرات في السنة. وينتقل الهربس عبر الأعصاب إلى الجلد، حيث يسبب قرحاً جلدية ظاهرة. وبعد انتهاء النوبة، ينتقل الفيروس إلى قاع العمود الفقري، ويبقى خاملا هناك حتى التفشي القادم.
لكن من السهل السيطرة على الهربس. والسيطرة على حالات التفشي الحيوية مهم جداً لراحتك ولمنع العدوى. تكلم مع اختصاصي رعاية صحية للاعتناء بالقرح الجلدية والاستفسار عن الأدوية المتوفرة لتسريع الشفاء.
والنساء اللاتي يعانين من هربس أو قوباء الأعضاء التناسلية، وينوين الحمل، يجب أن يستشرن اختصاصية نسائية لمعرفة الإجراءات، التي ستضمن أمان وصحة الطفل الرضيع. أيضا من الواجب عمل فحص عنق الرحم السنوي.
والهربس مرض ينتقل جنسياً، وشائع جدا أيضا. تقول الإحصائيات الحكومية الأمريكية لعام 2003 إن هناك شخصا من كل خمسة (أكبر من سن 12) مصاب بالهربس أو قوباء الأعضاء التناسلية. 
هل هناك حبوب لتحديد نسل للذكور؟
كلا، لا يوجد حبوب تحدد نسلاً للذكور مصادق عليها للاستعمال، ومن غير المحتمل أن يتم تطويرها لاحقا. وأفضل اختيار بالنسبة للرجال هو استعمال واقي جنسي، وإجراء عملية قطع القناة الدافقة، أو الامتناع عن الجنس.
ومن الأمور المثيرة للانتباه، أن هرمون "التيستوستيرون" الذي يعطي الدافع الجنسي والانتصاب عند الرجال له آثار جانبية مانعة للحمل. وعندما يؤخذ في شكل ملحق تصل الرسالة للخصية بوجود ما فيه الكفاية من "التيستوستيرون" في مجرى الدم، ويتوقف إنتاج الحيوانات المنوية. وعلاج "التيستوستيرون" الطويل المدى يؤدي إلى صفر نقطة للحيوانات المنوية. (لهذا تسبب المنشطات عقم الرجال).
هل يمكن أن يسبب التوتر رائحة الجسم؟
بشكل غير مباشر، يمكن أن يساهم الإجهاد في رائحة الجسم الكريهة. لكن لا تلم رئيسك في العمل، فهناك أسباب عديدة، منها مشاكل الحياة، الفواتير، أو حتى الغدد العرقية شديدة النشاط.
ويستعمل الجسم غدداً عرقية مختلفة للإجهاد أكثر من تلك التي يستعملها للعمل البدني. ويحفز القلق الغدد في الآباط، وفي الأربية وعلى فروة الرأس واليدين والأقدام. وعلى خلاف العرق المالح، الذي يغطي صدرنا وظهرنا عندما نحتاج للتبريد، فإن عرق الإجهاد دهني، الأمر الذي يجعله وجبة طعام دسمة، خاصة للبكتيريا.
والعرق نفسه عديم الرائحة، لكن عندما تلامس البكتيريا الموجودة على الجلد والملابس تبدأ بتحطيم العرق الدهني، الذي ينتن.
والحل يكمن في تقليل البكتيريا على جسمك، بالاغتسال بانتظام واستعمال الملابس النظيفة ومزيل الروائح.
ما الذي يسبب رقة وطراوة الخصيات، باستثناء الإصابة؟
اهتمام اختصاصي الأمراض البولية فورا. فقد لا يكون شيئاً خطيراً وقد يكون التهاب البربخ، عدوى البربخ، الأنبوب الطويل الملتف وراء كل خصية التي تعمل "كمدرس سباحة للحيوانات المنوية"، حيث الحيوان المنوي بشكل ثابت نسبيا ويغادر بحركة سريعة من الطرف الآخر. وتعتبر هذه العدوى الأكثر شيوعا في منطقة الخصية، والمشتبه به في اغلب الأحايين هو "الكلاميديا"، وهو مرض منقول جنسيا.
ويظهر سرطان الخصية نموذجيا ككتلة على الخصية. وبالرغم من انه غير مؤلم عادة، إلا أن المنطقة أحيانا ستكون طرية. وسرطان الخصية هو الأكثر شيوعاً، لكنه أيضا أحد أكثر أمراض السرطان القابلة للعلاج في الذكور من سن 15 إلى 45

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad